(( حديث عابر سرق سمعي في الطريق ....قلبه كالصخر لا يفتقد أحدا
هل حقا لا يفتقد الصخر أحدا؟
تُرى عندما يعطش الصخر ويتشقق بالجفاف ألا يشعر بالحنين إلى سريان الماء المنساب فينساب
وينساب شريان الحياة حتى يتمكن من الصخر ويفتته ؟
هل شوق الصخر إلى الارتواء وافتقاده إلى الماء لا يفقد حرصه على جبروته ؟ هل حقا لا يفتقد الصخر أحدا؟ ))
حقيقةً لقد لفتت انتباهي هذه الجمل كثيراً ... وجعلتني أفكر ملياً .. وأخذت مني وقتً طويلاً لأحلل كل حرف في كل كلمة.
هل حقاً لا يفتقد الصخر أحداً ؟
جميع المارة من أمامه , جميع من استراحوا عليه ... جميع من وضعوا أيديهم .. لا يفتقد لحرارة أياديهم ...
لا يفتقد لنبرات الأصوات المختلفة والمتشابهه ... لا يفتقد لحرارة الشمس وقت الغروب ... لا يفتقد لضوء القمر وقت البزوغ ...
لا يفتقد لزخات المطر المتساقطة من السماء الزرقاء البعيده .... لا يفتقد للطير .. عندما يضع قدميه ويبدأ متوجهاً بنظراته إلى اتجاهات محدده ..
لا يفتقد للصخره التي بجانبه ..
هل حقاً لا يفتقد الصخر أحداً ؟؟
هل قمنا بسؤال الصخر ولو لمره واحده فقط ... أيها الصخر هل لا تفتقد أحداً ؟؟
أثق بأن إجابته ستكون ( الصمت ) كعادته ...